بدأت الحواجب الكثيفة فعليا بالعودة إلى عالم الموضة ففي بريطانيا، على سبيل المثال، يمكن لعيادات زرع الشعر معالجة الأضرار التي قد تلحق بنزع الحواجب مقابل ما يقرب من 5300 دولار. وتنزع ألمانيا أيضا إلى مظهر أكثر طبيعية وأناقة، لتنتهج هي الأخرى اتجاها بعيدا عن موضة الحواجب الرفيعة على غرار نموذج وجه الفنانة مارلين ديتريتش، التي يمكن أن ترسم نظرة الدهشة على الوجه.
فالحواجب الخفيفة للغاية تعطي مظهرا رديئا في بعض الأحيان. وتشير خبيرة التجميل لورا ليج إلى أن الحواجب المرتفعة للغاية فوق العين يمكن أن تعطي الشخص شكلا دميما. وغالبا ما يكون وضع أدوات التجميل بشكل غير مناسب هو السبب وراء ذلك. تقول ليج: "نرى في الغالب حالات مثل هذه". ومثل أي نوع آخر من الشعر في الجسم، يمكن تحديد الحواجب بالشمع. يتردد على مركز "برو بار" الأميركي للعناية بالحواجب، الذي يتوسع في أوروبا، زبائن من الرجال والنساء.
تقول المتحدثة باسم سلسلة "واكس ان ذا سيتي" للتجميل إن الرغبة في تجربة الأشياء الجديدة تلعب دورا أيضا، حيث "نرى أعدادا متزايدة من الرجال القادمين إلينا. فالكثير منهم ممن لا يريدون شعر الجسم لا يريدون الحواجب الكثيفة أيضا". وتنتاب خبير التجميل ريني كوش شكوك حول ما إذا كانت النزعة إلى الحواجب الكثيفة التي نراها تزين وجوه عارضات الأزياء ستقود إلى عودة قوية لهذا النوع من الحواجب. يقول كوش: "معظم النساء يردن المظهر الكلاسيكي الذي تتسم به جريس كيلي".
يشرح كوش كيفية الحصول على أفضل شكل للحواجب، فيقول: "امسكي بقلم حواجب في وضع رأسي على جانب أنفك، حيث ان المكان الذي يتقاطع فيه الجبين مع القلم هو المكان الذي يجب أن يبدأ منه الحاجب. بعد ذلك أديري القلم على محوره نحو الحافة الخارجية لعينك لتحديد المكان الذي ينتهي عنده الحاجب". ويشير كوش إلى الملكة المصرية القديمة نفرتيتي باعتبارها امرأة ذات حجم مثالي للحواجب. ومن منطلق خبرته على مدار عقود، يقول كوش إن هناك العديد من الحالات التي أفسد فيها البوتوكس وعمليات شد الوجه الحجم المثالي للحواجب عند بعض الأشخاص، مضيفا: "إننا نعمل باستمرار على تصحيح وضع الحواجب". ويشبه كوش ذلك بفستان لم تعد أزراره تتناسب مع فتحاتها بعد إجراء تعديل فيه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق